أوهام النصر في غزة- مشعل والضحايا الواقعيون
المؤلف: خالد السليمان11.17.2025

لم يدهشني إعلان خالد مشعل عن الانتصار الاستراتيجي المزعوم لحماس في خضم المعركة الطاحنة في غزة، فمسكنه عالم من الخيال، وبضاعته الرائجة هي ترويج الأوهام واستمالة العقول بشعارات جوفاء، لا تزال تستقطب جمهوراً تواقاً لمن يغدق عليه الوعود الكاذبة والأحلام الزائفة!
فقد توافد أكثر من أربعين ألف شهيد فلسطيني إلى الرفيق الأعلى في حرب غزة المدمرة، بينما رزح أكثر من ثمانين ألف جريح تحت وطأة الأنقاض المتراكمة، وشُرد ما يزيد على تسعين بالمائة من السكان الأصليين من ديارهم وأحيائهم التي أضحت قاعاً صفصفاً، وانفك القيد عن المحتل الإسرائيلي لينغمس في ارتكاب جرائمه ومذابحه الشنيعة دون حسيب أو رقيب، ودون أدنى رادع من المجتمع الدولي المتخاذل، ومع ذلك يصر الأخ على أن حماس قد حققت نصراً مؤزراً!
إنه ذات الوهم الذي أشاعه حسن نصرالله في أوساط مناصريه، عندما زعم انتصاره الكاذب في عام 2006 على أنقاض بيروت المدمرة والجنوب المكلوم، ليعود بعد حين ويتحسر قائلاً: «لو كنا نعلم»، فالخسائر الفادحة تجاوزت بكثير مغامرة اختطاف جنديين إسرائيليين، ليغدو الثمن الباهظ حصاداً للأرواح الزكية وخراباً للديار العامرة!
كنا نمني النفس بأن يخرج علينا مشعل بكلمات الاعتذار والأسف للشعب الفلسطيني المنكوب، على تحميلهم قسراً فاتورة باهظة جراء أحداث 7 أكتوبر المؤسفة، فبهجة الساعات العابرة التي بدت فيها إسرائيل مهزومة ومنكسرة، ما لبثت أن تحولت إلى ما يربو على عام كامل من القتل الممنهج والتدمير الشامل في غزة والضفة الغربية، حيث يقبع الأبرياء العزل الذين لم يكن لهم حول ولا قوة ولا رأي في مغامرة 7 أكتوبر المتهورة!
لقد منحوا العدو الإسرائيلي الغاشم كافة المبررات الزائفة لشن العدوان السافر وممارسة القتل والتدمير بلا هوادة، بينما استمروا في التشبث بشعارات المقاومة البالية وإطلاق اتهامات التخوين جزافاً على الآخرين، حتى أولئك الذين يسعون جاهدين لوقف النزيف الدامي وإنقاذ الأرواح البريئة وتقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين وانتشالهم من براثن تهور حماس ومحور مقاومتها الذي تخلى عنهم في أحلك الظروف!
لم تكن مغامرات حزب الله وحماس وسائر فصائل محور المقاومة المزعوم على مر العقود المنصرمة، سوى حماقات طائشة غير محسوبة العواقب، يدفع الأبرياء في كل مرة ثمنها غالياً من دمائهم ودموعهم، بينما استمر المتاجرون بقضيتهم العادلة في العبث بمصيرهم والتسلق على أجسادهم النازفة وأرواحهم الطاهرة الصاعدة إلى السماء!
باختصار شديد.. يحتفل خالد مشعل بانتصاره الموهوم في عالم السراب والأوهام، بينما يدفع الأبرياء في واقعهم المرير ثمناً باهظاً لإقامته المترفة في عالم السراب والأوهام الذي صنعه لنفسه!
فقد توافد أكثر من أربعين ألف شهيد فلسطيني إلى الرفيق الأعلى في حرب غزة المدمرة، بينما رزح أكثر من ثمانين ألف جريح تحت وطأة الأنقاض المتراكمة، وشُرد ما يزيد على تسعين بالمائة من السكان الأصليين من ديارهم وأحيائهم التي أضحت قاعاً صفصفاً، وانفك القيد عن المحتل الإسرائيلي لينغمس في ارتكاب جرائمه ومذابحه الشنيعة دون حسيب أو رقيب، ودون أدنى رادع من المجتمع الدولي المتخاذل، ومع ذلك يصر الأخ على أن حماس قد حققت نصراً مؤزراً!
إنه ذات الوهم الذي أشاعه حسن نصرالله في أوساط مناصريه، عندما زعم انتصاره الكاذب في عام 2006 على أنقاض بيروت المدمرة والجنوب المكلوم، ليعود بعد حين ويتحسر قائلاً: «لو كنا نعلم»، فالخسائر الفادحة تجاوزت بكثير مغامرة اختطاف جنديين إسرائيليين، ليغدو الثمن الباهظ حصاداً للأرواح الزكية وخراباً للديار العامرة!
كنا نمني النفس بأن يخرج علينا مشعل بكلمات الاعتذار والأسف للشعب الفلسطيني المنكوب، على تحميلهم قسراً فاتورة باهظة جراء أحداث 7 أكتوبر المؤسفة، فبهجة الساعات العابرة التي بدت فيها إسرائيل مهزومة ومنكسرة، ما لبثت أن تحولت إلى ما يربو على عام كامل من القتل الممنهج والتدمير الشامل في غزة والضفة الغربية، حيث يقبع الأبرياء العزل الذين لم يكن لهم حول ولا قوة ولا رأي في مغامرة 7 أكتوبر المتهورة!
لقد منحوا العدو الإسرائيلي الغاشم كافة المبررات الزائفة لشن العدوان السافر وممارسة القتل والتدمير بلا هوادة، بينما استمروا في التشبث بشعارات المقاومة البالية وإطلاق اتهامات التخوين جزافاً على الآخرين، حتى أولئك الذين يسعون جاهدين لوقف النزيف الدامي وإنقاذ الأرواح البريئة وتقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين وانتشالهم من براثن تهور حماس ومحور مقاومتها الذي تخلى عنهم في أحلك الظروف!
لم تكن مغامرات حزب الله وحماس وسائر فصائل محور المقاومة المزعوم على مر العقود المنصرمة، سوى حماقات طائشة غير محسوبة العواقب، يدفع الأبرياء في كل مرة ثمنها غالياً من دمائهم ودموعهم، بينما استمر المتاجرون بقضيتهم العادلة في العبث بمصيرهم والتسلق على أجسادهم النازفة وأرواحهم الطاهرة الصاعدة إلى السماء!
باختصار شديد.. يحتفل خالد مشعل بانتصاره الموهوم في عالم السراب والأوهام، بينما يدفع الأبرياء في واقعهم المرير ثمناً باهظاً لإقامته المترفة في عالم السراب والأوهام الذي صنعه لنفسه!
